تعتبر النتائج الجلدية شائعة أثناء فحص حديثي الولادة. على الرغم من أن هذه النتائج غالبًا ما تكون حميدة، فمن المهم تصور سطح الجلد بالكامل لتمييز هذه النتائج وطمأنة الوالدين بشكل مناسب.
- يكون الطفل حديث الولادة على الهيئة التالية فور ولادته:
- ذو جلد أحمر أو أرجواني غامق وأيدي وأقدام مزرقة. يصبح الجلد داكنًا قبل أن يأخذ الرضيع أنفاسه الأولى (عندما يصدر أول صرخة قوية).و مادة سميكة شمعية تسمى الطلاء تغطي الجلد. تحمي هذه المادة جلد الجنين من السائل الأمنيوسي الموجود في الرحم. يجب أن يغسل الطلاء أثناء الاستحمام الأول للطفل.و شعر ناعم وناعم (اللانجو) قد يغطي فروة الرأس والجبهة والخدين والكتفين والظهر. وهذا أكثر شيوعًا عندما يولد الرضيع قبل الموعد المحدد. يجب أن يختفي الشعر خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل.يختلف جلد الوليد حسب طول فترة الحمل. يتمتع الأطفال المبتسرون ببشرة رقيقة وشفافة. يكون جلد الرضيع كامل المدة أكثر سمكًا.
- بحلول اليوم الثاني أو الثالث من عمر الطفل، يصبح لون الجلد فاتحًا بعض الشيء وقد يصبح جافًا ومتقشرًا. غالبًا ما يتحول لون الجلد إلى اللون الأحمر عندما يبكي الرضيع. قد تتحول الشفاه واليدين والقدمين إلى اللون الأزرق عندما يكون الطفل باردًا.
- يجب أن يكون الرضيع مرتاحًا قدر الإمكان حتى يتمكن الطبيب من اكتشاف أي كتل في البطن بسهولة أكبر، والتي غالبًا ما تكون في الأصل كلوية. قد يترافق الشريان السري المفرد مع خلل خلقي آخر، وخاصة التشوهات الكلوية، وتقييد النمو داخل الرحم والخداج وأي علامات تناسلية.
- لا تتطلب الدمامل العجزية مزيدًا من التقييم إذا كان قطرها أقل من 0.5 سم، وتقع ضمن 2.5 سم من حافة الشرج، ولا ترتبط بعلامات جلدية؛ تتطلب الدمامل التي لا تتوافق مع هذه المعايير إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم خلل الرفوف الشوكي
- تعد إصابات الضفيرة العضدية أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة الذين يكون حجمهم كبيرًا بالنسبة لعمر الحمل، وقد يتطلب الأمر العلاج الطبيعي لتحقيق الوظيفة الطبيعية.
- يجب تقييم المرضى الذين لديهم نتائج غير طبيعية في مناورات أورتولاني وبارلو بشكل أكبر من أجل خلل التنسج الوركي. من المهم أيضًا تقييم حديثي الولادة من حيث النغمة وتأكيد وجود ردود الفعل البدائية الطبيعية.
- عند فحص طفل حديث الولادة لا بد لنا من فحص جلده بحثاً عن أي علامات قد تكون غريبة كالبثور مثلاً.
- البثور: هي نوع من الطفح الجلدي يشبه النمش الصغير المسطح مرئي تحت الجلد ولا يمكن تبييضه ونقصد بتبييضه أي أنه عند الضغط على الجلد يختفي أثر الطفح الجلدي
- في حالة البثور، سنرى بقع حمراء أو أرجوانية اللون على الجلد قطرها من 1 إلى 2 ملم لا يمكن الشعور بها عن طريق اللمس أي أنها غير نافرة.
- قد تكون البثور علامة على تعفن الدم أ وجود بكتيريا بالدم تسبب أعراض شديدة وتعتبر هذه الحالة طارئة وتهدد حياة الرضيع ويجب تقييمها وعلاجها فوراً
- حالة جلدية أخرة هامة ولا يجب أن نغفلها وهي ما يسمى بالفرفرية، تشبه الفرفرية البثور تماماً ولكنها أكبر وربما يبلغ عرضها بضعة سنتيمترات ولكنها تشبه البثور تماماً إلا أنه يمكن الشعور بها عن طريق تمرير إصبعنا عليها، وقد تكون أيضاً علامة لمرض خطير مثل تعفن الددم ويحتاج الرضيع عندها إلى الفحص والعلاج الفوري. وقد تكون علامة على حدوث صدمة وهذا أيضاً يشير للحاجة إلى التقييم الفوري من قبل طبيب الأطفال.
- طريقة أخرى لفحص الجلد وهي عن طريق الضغط برفق على أصابع اليدين أو القدمين ، بحيث يجب أن يبهت لون الجلد للون الأبيض وسرعان ما يعود للونه الطبيعي مرة أخرى ويطلق على هذا عودة امتلاء الشعيرات الدموية
- في حالة الطفل الطبيعي ، تعود الشعيرات الدموية للامتلاء بسرعة بعد انهاء الضغط على اليد أو القدم.
- في حالة الطفل الذي يعاني من ضعف الدورة الدموية بسبب مرضه، قد يستغرق الأمر أكثر من ثانيتين للأصابع لإعادة امتلاء الشعيرات بالدم.
- إذا كان زمن إعادة امتلاء الشعرات الدموية للطفل أكبر من ثانيتين فالتدخل الطبي ضروري.
- وبالإضافة لذلك، إذا كان هناك علامات مرضية أخرى على الطفل مثل الحمى وزمن إعادة امتلاء الشعيرات سريع جداً فهذا ربما يشير إلى أن الطفل يعاني من تعفن الدم بسبب بكتيريا بالدم ويحتاج للعلاج الفوري
- قد تشمل التغييرات الأخرى ما يلي:
- ميليا (نتوءات صغيرة، بيضاء لؤلؤية، صلبة ومرتفعة على الوجه) تختفي من تلقاء نفسها.حب الشباب الخفيف الذي غالبًا ما يختفي خلال بضعة أسابيع. يحدث هذا بسبب بقاء بعض هرمونات الأم في دم الطفل.
- حمامي سمية. هذا طفح جلدي شائع وغير ضار يشبه البثرات الصغيرة على قاعدة حمراء. يميل إلى الظهور على الوجه والجذع والساقين والذراعين بعد حوالي يوم إلى ثلاثة أيام من الولادة. يختفي لمدة أسبوع واحد.
- قد تشمل الوحمات الملونة أو علامات الجلد ما يلي:
- الشامات الخلقية هي شامات (علامات جلدية داكنة اللون) قد تكون موجودة عند الولادة. وهي تتراوح في حجمها من صغيرة مثل حبة البازلاء إلى كبيرة بما يكفي لتغطية ذراع أو ساق بأكملها، أو جزء كبير من الظهر أو الجذع. تحمل الشامات الأكبر حجمًا خطرًا أكبر للإصابة بسرطان الجلد. يجب على مقدم الرعاية الصحية متابعة جميع الشامات.البقع المنغولية هي بقع زرقاء رمادية أو بنية. يمكن أن تظهر على جلد الأرداف أو الظهر، خاصة عند الأطفال ذوي البشرة الداكنة. يجب أن تتلاشى في غضون عام.
- بقع Café-au-lait ذات لون أسمر فاتح، مثل لون القهوة مع الحليب. غالبًا ما تظهر عند الولادة، أو قد تتطور خلال السنوات القليلة الأولى. قد يكون الأطفال الذين لديهم العديد من هذه البقع، أو البقع الكبيرة، أكثر عرضة للإصابة بحالة تسمى الورم الليفي العصبي.
- الوحمات الحمراء قد تشمل:
- بقع النبيذ – زوائد تحتوي على أوعية دموية (نمو الأوعية الدموية). لونها أحمر إلى أرجواني. تظهر بشكل متكرر على الوجه، ولكنها قد تحدث في أي منطقة من الجسم.الأورام الوعائية – مجموعة من الشعيرات الدموية (الأوعية الدموية الصغيرة) التي قد تظهر عند الولادة أو بعد بضعة أشهر.
- لدغات اللقلق – بقع حمراء صغيرة على جبين الطفل، أو جفونه، أو مؤخرة رقبته، أو شفته العليا. وهي ناجمة عن تمدد الأوعية الدموية. وغالبًا ما تختفي خلال 18 شهرًا.
- بعد فحص الجلد يجب فحص رأس الطفل والتأكد من أن عظام الرأس تبدو طبيعية و التأكد من كون مسطح وأملس مع الحذر مع منطقة اليافوخ الأمامي.
- اليافوخ الامامي: هو الفراغ المفتوح في الجزء العلوي الأمامي من الرأس وغير مغطى بالعظم فإذا كان منتفخاً أو غير طبيعياً قد يعاني الطفل من مشكلة داخل المخ ويحتاج إلى الفحص الفوري.
- أما إذا كانت غارقة والطفل لديه فقر تغذية أو انخفاض ناتج البول ربما يكون ذلك علامة لحدوث جفاف.
- كما يجب فحص الرقبة دون إيذاء الطفل والتأكد أنه يستطيع تحريكها بسهولة من جانب لآخر و حنيها للأمام.
- الأطفال الذين يعانون من عدوى المخ والتي يطلق عليها التهاب السحايا قد يصابون بتصلب الرقبة فلا بد من إجراء الفحص الفوري للبدء بالعلاج.
- على الرغم من أن الحالات الحميدة شائعة في هذه الفترة من الحياة، إلا أن المظاهر السريرية يمكن أن تكون أكثر تضخيمًا ودراماتيكية وتسبب قدرًا كبيرًا من القلق للوالدين. لذلك، كطبيب، فإن معرفة الطفح الجلدي الجلدي والمرضي وغير المرضي الشائع يوجه الأسرة في الاتجاه الصحيح، للبدء بخطة علاجية سليمة وخلال الوقت المناسب
إعداد: دلال ادريس
المرجع: