يمكن أن يكون التوتر قصيرًا وظرفيًا وقوة إيجابية تحفز الأداء، ولكن إذا تم التعرض له على مدى فترة طويلة من الزمن، فقد يصبح إجهادًا مزمنًا، مما يؤثر سلبًا على الصحة والرفاهية.
لا شك أن التوتر والإجهاد هو سبب لأعراض مزعجة كالصداع، الأرق ومشاكل في النوم، توعك في الجسم ووهن، قلة التركيز وإن هذه الأعراض مع تكرارها وعدم إدارتها تؤثر سلباً على صحة الشخص
كما أن التوتر يسبب مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة والسكري.
أعراض شائعة للإجهاد والتوتر على الجسم : (1) (2)
- صداع.
- تشنج وألم عضلي.
- وهن وتعب.
- ألم صدر.
- اضطرابات في المعدة.
- اضطرايات جنسية
- مشاكل في النوم.
- ضعف جهاز المناعة وسهولة المرض.
أعراض شائعة للإجهاد والتوتر على المزاج : (1) (2)
- قلق.
- أرق.
- عدم تركيز.
- عدم وجود دافع للقيام بالأعمال.
- مشاكل بالذاكرة.
- وهن وشعور بالإرهاق.
- الغضب.
- الاكتئاب.
أعراض شائعة للإجهاد والتوتر على السلوك : (1) (2)
- الإفراط في تناول الطعام أو قلة الأكل.
- نوبات غضب.
- قد يقود لشرب الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين.
- العزلة.
- عدم القيام بالأعمال الواجبة.
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على الجهاز الهيكلي؟ (3)
- عندما يكون الجسم مرهقًا، تتوتر العضلات. إن توتر العضلات هو تقريبًا رد فعل منعكس للإجهاد، وهو طريقة الجسم للحماية من الإصابة والألم.
- على سبيل المثال، يرتبط كل من الصداع التوتري والصداع النصفي بتوتر عضلي مزمن في منطقة الكتفين والرقبة والرأس. كما تم ربط آلام العضلات والعظام في أسفل الظهر والأطراف العلوية بالإجهاد، وخاصة الإجهاد الوظيفي.
- ثبت أن تقنيات الاسترخاء وغيرها من الأنشطة والعلاجات التي تساعد على تخفيف التوتر تقلل بشكل فعال من توتر العضلات، وتقلل من حدوث بعض الاضطرابات المرتبطة بالتوتر، مثل الصداع
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على جهاز التنفس؟ (3)
- يمكن أن يظهر التوتر والعواطف القوية مع أعراض الجهاز التنفسي، مثل ضيق التنفس والتنفس السريع، حيث ينقبض مجرى الهواء بين الأنف والرئتين. بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، لا يمثل هذا مشكلة بشكل عام حيث يمكن للجسم إدارة العمل الإضافي للتنفس بشكل مريح، ولكن الضغوطات النفسية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل التنفس لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الموجودة مسبقًا مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على نظام القلب والأوعية الدموية؟(3)
- يمثل كل من القلب والأوعية الدموية الجهاز القلبي الوعائي اللذين يعملان معًا في توفير التغذية والأكسجين لأعضاء الجسم. يتم أيضًا تنسيق نشاط هذين العنصرين في استجابة الجسم للتوتر. الإجهاد الحاد – الإجهاد اللحظي أو قصير الأمد قد يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وتقلصات أقوى في عضلة القلب، مع هرمونات التوتر. يعمل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول كرسل لهذه التأثيرات.
- بالإضافة إلى ذلك، تتوسع الأوعية الدموية التي توجه الدم إلى العضلات الكبيرة والقلب، مما يزيد من كمية الدم التي يتم ضخها إلى هذه الأجزاء من الجسم ويرتفع ضغط الدم. بمجرد انتهاء نوبة التوتر الحاد، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.
- الإجهاد المزمن، أو الإجهاد المستمر الذي يحدث على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن يساهم في مشاكل طويلة الأمد للقلب والأوعية الدموية. إن الزيادة المستمرة في معدل ضربات القلب، والمستويات المرتفعة من هرمونات التوتر وضغط الدم، يمكن أن تؤثر سلبًا على الجسم. هذا الضغط المستمر على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
- قد يساهم الإجهاد الحاد المتكرر والإجهاد المزمن المستمر أيضًا في حدوث التهاب في الدورة الدموية، خاصة في الشرايين التاجية، وهذا هو أحد المسارات التي يُعتقد أنها تربط التوتر بالنوبات القلبية. ويبدو أيضًا أن كيفية استجابة الشخص للتوتر يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول.
- يبدو أن خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالتوتر يختلف بالنسبة للنساء، اعتمادًا على ما إذا كانت المرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد انقطاع الطمث. يبدو أن مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء قبل انقطاع الطمث تساعد الأوعية الدموية على الاستجابة بشكل أفضل أثناء التوتر، مما يساعد أجسادهن على التعامل بشكل أفضل مع التوتر وحمايتهن من أمراض القلب. تفقد النساء بعد انقطاع الطمث هذا المستوى من الحماية بسبب فقدان هرمون الاستروجين، مما يعرضهن لخطر أكبر لتأثيرات التوتر على أمراض القلب.
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على نظام الغدد الصماء؟ (3)
- عند التوتر بؤثر الدماغ على الغدة النخامية والكظرية، وهو المحرك الرئيسي لاستجابة إجهاد الغدد الصماء. يؤدي هذا في النهاية إلى زيادة في إنتاج هرمونات الستيرويد التي تسمى الجلايكورتيكويدات، والتي تشمل الكورتيزول، والذي يشار إليه غالبًا باسم “هرمون التوتر”.
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على الجهاز الهضمي؟ (3)
- تحتوي القناة الهضمية على مئات الملايين من الخلايا العصبية التي يمكن أن تعمل بشكل مستقل إلى حد ما وهي على اتصال دائم مع الدماغ، مما يفسر القدرة على الشعور بالانزعاج في المعدة عند القلق أو التوتر أو الحزن. يمكن أن يؤثر الإجهاد على التواصل بين الدماغ والأمعاء، وقد يؤدي إلى الشعور بالألم والانتفاخ وغيره من الانزعاج المعوي بسهولة أكبر
- يرتبط التوتر بالتغيرات في بكتيريا الأمعاء والتي بدورها يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية. وبالتالي فإن أعصاب الأمعاء والبكتيريا تؤثر بقوة على الدماغ والعكس صحيح.
- يمكن للإجهاد المبكر في الحياة أن يغير تطور الجهاز العصبي وكذلك كيفية تفاعل الجسم مع الإجهاد. يمكن أن تزيد هذه التغييرات من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء أو الخلل الوظيفي لاحقًا.
أعراض قد تصيب الجهاز الهضمي: (1) (2) (3)
- حرقة في المعدة
- ألم وتشنجات في المعدة والأمعاء والمريء
- ارتجاع حمضي.
- الانتفاخ
- الغثيان
- قد يحدث القيء بحال كانت الحالة شديدة.
- زيادة أو نقصان بالشهية.
- الإسهال أو الإمساك.
- يؤثر التوتر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء المزمنة، مثل مرض التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي. قد يكون هذا بسبب زيادة حساسية أعصاب الأمعاء، والتغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، والتغيرات في سرعة تحرك الطعام عبر القناة الهضمية، و/أو التغيرات في الاستجابات المناعية للأمعاء.
كيف يؤثر الإجهاد والتوتر على الجهاز العصبي؟ (3)
- يتكون الجهاز العصبي من عدة أقسام: القسم المركزي الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي والقسم المحيطي الذي يتكون من الجهاز العصبي اللاإرادي والجسدي.
- للجهاز العصبي اللاإرادي دور مباشر في الاستجابة الجسدية للتوتر وينقسم إلى الجهاز العصبي الودي (SNS)، والجهاز العصبي السمبتاوي (PNS).
- عندما يتعرض الجسم للتوتر، يرسل SNS إشارات إلى الغدد الكظرية لإفراز هرمونات تسمى الأدرينالين (الإبينفرين) والكورتيزول. تؤدي هذه الهرمونات، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات المباشرة للأعصاب اللاإرادية، إلى زيادة سرعة نبض القلب وزيادة معدل التنفس وتمدد الأوعية الدموية في الذراعين والساقين وتغيير عملية الهضم وزيادة مستويات الجلوكوز (طاقة السكر) في مجرى الدم إلى مستويات أعلى.
- يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن، الذي يعاني من الضغوطات على مدى فترة طويلة من الزمن، إلى استنزاف الجسم على المدى الطويل. مع استمرار الجهاز العصبي اللاإرادي في إثارة ردود فعل جسدية، فإنه يسبب تآكلًا في الجسم. لا يتعلق الأمر بما يفعله التوتر المزمن بالجهاز العصبي، بل بما يفعله التنشيط المستمر للجهاز العصبي بأجهزة الجسم الأخرى التي تصبح مشكلة
إعداد: دلال ادريس.
المراجع: