التعرف على العلامات أو الأعراض التي تتطلب عناية لدى حديثي الولادة إلا أن هذه الحالات لا تتطلب الإسعاف بقدر ما تتطلب الانتباه والفحص من قبل الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية.
التغذية الكافية:
- يحتاج الطفل حديثي الولادة عادة لشرب نصف اوقية من الحليب/ 15- 30 مل/ في الأيام القليلة الأولى من عمره، ثم أوقيتين إلى ثلاثة / 60-90 مل / في كل رضعة خلال الشهر الأول من عمر الطفل ويتناولها كل ساعتين إلى 3 ساعات، لذا بعد الأيام القليلة من عمره يتناولون عادة 24 اوقية في 24 ساعة في الشهر الأول من العمر
- عندما يرضع الطفل رضاعة طبيعية يصعب تحديد الكمية المتناولة، ولا بأس في ذلك حيث هناك طرق أخرى لمعرفة كم التغذية التي يحصل عليها حديث الولادة، وكما نعلم أن حليب الأم هو الأفضل، لذا نهدف دائماً إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية لأجل صحة الطفل والأم.
- في الواقع يفقد جميع الأطفال أوزانهم بعد الولادة ويعد ذلك أمراً طبيعياً ومتوقعاً، حيث أنه من غير المألوف أن لا يفقد المولود وزنه في البداية وهذا قد يكون مدعاة للقلق.
- يختلف الوزن المفقود من طفل لآخر، ولكن يجب ألا يكون أكثر من 10% من وزنه الأصلي
- قد يكون فقدان الوزن علامة على أن الطفل لا يحصل على كفايته من الحليب
- ويمكن أن ينسب إلى فرط صفراء الدم وهو تراكم المادة الصفراء (البيلوروبين) في الدم؛ مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين عند الأطفال حديثي الولادة. يحدث بسبب عدم اكتمال نمو الكبد ونضجه، وبالتالي لا يمكنه التخلص من المادة الصفراء. يختفي اليرقان غير المرضي لدى الرضع غالبًا في غضون أسبوعين دون أي علاج فقط يحتاج إلى متابعة.
- والإصابة بالجفاف وزيادة تركيز الصوديوم لدى الطفل.
- لذا يعتبر مراقبة وزن الرضيع خلال فترته الاولى أمراً حيويا.
- يجب على الأطفال استعادة وزنهم على الأقل خلال 10 إلى 14 يوم من عمر الطفل وفي حال حدوث عكس ذلك يجب تقييم الحالة
- ماذا عن قيام الطفل بالبصاق عند إطعامه؟
- يعتبر هذا طبيعياً في أغلب الأوقات ولا يدعو للقلق وقد يكون من الصعب لدى البعض التمييز بين البصاق والتقيؤ.يبدأ البصاق عادة في الأسبوع الأول من عمر الطفل يكون بلا جهد أو ألم ولا يرتبط بحدوث إسهال وعدا عن ذلك فإن الطفل يبدو بحالة جيدة.وفي حال كانت المؤشرات غير ذلك ومثير للقلق كحدوث سعال او اختناق أو بحال كان القيء لا يبدو حليبياً وذو لون صفراوي أو أخضر أو أحمر مرافق لدم
- إلا أن الطفل الذي يتقيأ مع كل وجبة يجب أن ينظر في أمره خاصة إذا كان يتقيأ كامل طعامه، حيث قد يكون ذلك بسبب وجود انسداد مثل تضيق البواب والذي هو ضيق في المعدة أو سوء استدارة وهو عندما تكون الأمعاء ملتوية مما يسبب الارتجاع
- يعتبر التبول طريقة أخرى للتأكد من أن الطفل يحصل على التغذية الكافية، ومن القواعد الأساسية أن يتبول الطفل مرة كل يوم من عمره حتى اليوم الخامس وينبغ يأن يواصل القيام بذلك بعد ذلك بمعدل مرة كل 1-3 ساعات يوميا
- وإذا كان الطفل لا يتبع تلك المعالم، فيجب فحصه بصورة عاجلة لتقييم حالته وما إذا كان يعاني من الجفاف وللتأكد من السلامة الوظيفية لجسمه.
- من الممكن رؤية مادة وردية اللون في مرات التبول الأولى نطلق عليها بلورات حامض اليوريك من الممكن أن تكون علامة على الجفاف لكن عادة ما تزول لأن الطفل يتعلم التغذية في الأيام القليلة الأولى من عمره
- التبرز: في البداية عند ولادة الطفل، يخرج مادة قطرانية سوداء اللون تسمى العقيّ وبمكنه إطلاقها قبل أو خلال عملية الولادة مما يؤدي إلى احتمالية حدوث مضاعفات في التنفي للمولود
- وإن كل طفل يجب أن يخرج العقي خلال 48 ساعة الأولى من عمره وإلا فإن ذلك يتطلب فحصهوبعد خروج العقي، عادة ما يكون لون براز الطفل حديث الولادة أخضر أو أصفر يبدو وكأنه يحتوي على بذور صغيرة إلا أن ذلك هو نتاج هضم الحليب.في أول يومين من عمر الطفل يتبرز المولد مرة أو مرتين فقط في اليوم. وبعد ذلك، يكون الأمر أكثر تكراراً وعادةً ما يكون حوالي 4 مرات فأكثر يومياً ويظهر فيها البراز ناعماً وليس رائحة سيئة والتي تزيد كلما مبر الطفل بالعمر.
- خلال الشهر الأول إذا كان براز المولود صلباً أو يحتوي على دم وذلكك نادراً ما يحدث أو يونه غريباً إذاً فالفحص مطلوب
- القلاع: مرض القلاع هو عدوى بالخميرة في الفم ويتصف بوجود بقعة بيضاء على اللسان أو اللثة أو الغشاء المخاطي أو الخد الدخلي أو الشفاه الدخلية، لا بد ألّا نخلط هذا الأمر مع لون اللسان الأبيض نتيجة الحليب.
- عامةً، يتلون لسان الرضيع باللون الأبيض بسبب الحليب وإن ذلك يمكن مسحه بينما يتضمن القلاع أجزاء أخرى من الفم ولا يمكن إزالته.من غير الواضح سبب إصابة حديثي الولادة بمرض القلاع ولكن يمكن لذلك أن يسبب عدم ارتياح للطفل وضعف التغذية لديه ولذا ينبغي علاجه، ونادراً ما يؤدي إلى عدوى فطرية في المريء وذلك أكثر خطورة.عند معالجة الرضيع من القلاع الفموي يلزم أيضاً تعقيم الزجاجات والتأكد من خلو حلمة الأم من العدوى الخيرية والتي ستعيد العدوى للرضيع مرة أخرى.
- وبحال أصيبت حلمة الأم بالعدوى الفطيرة فيجب أن تعالج أيضاً.
- عند فحص حديثي الولادة لا بد من التأكد من سلامة سقف المولود من العيوب الخلقية والتي تتطلب عملاً جراحياً لأن ذلك يؤثر بدوره على تغذيته أيضاً
إعداد : دلال ادريس
المراجع:
- University of Colorado System